مقام قصيدة امرئ القيس “أحار بن عمرو كأني خمر”

السلام عليكم
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
أبحث عن مناسبة قصيدة امرئ القيس التي منها:
أَلَصُّ الضُروسِ حَنِيُّ الضُلوعِ*** تَبوعٌ طَلوعٌ نَشيطٌ أَشَر.
وجزاك الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
“ذكروا أن امرأ القيس وثعلبة بن مالك أصابا المُلك بعد قتل حُجْر -وكلاهما من كندة، من بني عمرو بن معاوية- فنفس ثعلبة على امرئ القيس منزلته من نجد، فأقبل يقود إليه الخيل وهو يريد قتاله، فبلغ ذلك امرأ القيس، فخرج بأصحابه ليلقاه بين الأبرقين، حتى إذا كان قريبا منه قال لجنده: اكمنوا في غيابة من الأرض؛ فإني متقدم على فرسي حتى أبرز للقوم؛ لعلي أغترُّهم فأطعن بعضهم وهم غارُّون؛ فإنهم سيركبون في أثري، ويعجلون عن أداتهم؛ فإذا مروا بكم متفرقين وقد انهزمت لهم وانقطع نظامهم، فاحملوا عليهم حملة رجل واحد! فانكمنوا لهم، وخرجوا، وخرج امرؤ القيس على فرسه ومعه سيفه ورمحه وقد لبس درعه تحت ثيابه، حتى مر على راعي غنم، فسأله عن معسكر ثعلبة بن مالك فدله عليه، فسار نحوه تعدو به فرسه، حتى خالط القوم. فلما كان في طرف من القوم طعن رجلا منهم، ثم انهزم، فخرجوا في أثره تعدو بهم خيلهم ليس عليهم كثير أداة، حتى حاذوا أصحاب امرئ القيس وهم لا يشعرون. فلما حاذوهم وفيهم ثعلبة بن مالك وهو يومئذ مُعْلم، حملوا عليه حملة رجل واحد، وكرَّ امرؤ القيس، فحمل على ثعلبة، فطعنه، فأَذْراه عن فرسه، وانهزم أصحابه، وأسروا منهم ما شاؤوا، وأسر ثعلبة، وقتله امرؤ القيس صَبْرًا”.
ففي ذلك قال امرؤ القيس قصيدته:
“أَحَارِ بْنَ عَمْرٍو كَأَنِّي خَمِرْ وَيَعْدُو عَلَى الْمَرْءِ مَا يَأْتَمِرْ”ØŒ
ومنها البيت الذي ذكرته:
“أَلَصُّ الضُّرُوسِ حَنِيُّ الضُّلُوعِ تَبُوعٌ طَلُوعٌ نَشِيطٌ أَشِرْ”.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment